حادثة سير مأساوية أمام مؤسسة تعليمية: دعوة لتكثيف الجهود من أجل حماية الأرواح وضبط الفوضى

هيئة التحرير

 

في حادثة مأساوية وقعت أمام إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة سيدي سليمان ، لقي تلميذ مصرعه جراء حادث سير نجم عن تهور في القيادة، والذي يعود إلى السلوكيات الاستعراضية لبعض الشباب الذين يتسابقون ويتنقلون بسرعة عالية أمام المدارس. هذه الحادثة المأساوية جددت النقاش حول تزايد حوادث السير في محيط المؤسسات التعليمية، وأثارت تساؤلات حول دور الأجهزة الأمنية في التصدي لهذا التهور.

يبدو أن الحادثة الأخيرة لم تكن إلا حلقة جديدة في سلسلة من الحوادث التي شهدتها العديد من الأحياء المجاورة للمؤسسات التعليمية، حيث يستهين بعض الشباب بقوانين السير ويسعون إلى ممارسة القيادة الاستعراضية التي ترفع من منسوب المخاطر وتعرض حياة المارة للخطر. ولسوء الحظ، وقع الحادث الأخير ، الذي أدى إلى وفاته .

وتعكس هذه الحوادث واقعا مؤلما، يكشف عن تهور واضح في السلوك المروري لبعض السائقين الذين يتجاهلون سلامة التلاميذ والمواطنين. إلا أن هذه الظاهرة لا تتوقف عند تهور السائقين فقط، بل تشير إلى وجود ما يُسمى بـ”الأيادي الخفية” التي تسعى إلى خلق حالة من الفوضى واللامبالاة في الشوارع المحيطة بالمؤسسات التعليمية، حيث تتزايد الحوادث أمام أنظار الجميع.

ضابط شرطة في مواجهة التسيب

وفي وقت سابق، كان أحد ضباط الشرطة قد تميز بجهوده المخلصة في التصدي لهذه الظاهرة، حيث كان يعمل على مراقبة حركة المرور أمام المدارس واتخاذ إجراءات حازمة ضد كل من يخل بالقوانين. لكن بعد ان تم نقل هذا الضابط إلى منطقة أخرى، ما فتح باب التساؤلات حول مدى تأثير هذه التحركات في الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة المواطنين.

وفي ظل هذه الحوادث المتكررة، يطالب العديد من الفاعلين الأمنيين والمواطنين بضرورة تكثيف الجهود الأمنية، وخاصة من جانب رئيس المنطقة الأمنية، الذي يقع على عاتقه مسؤولية تعزيز دور الأجهزة الأمنية لضبط حركة المرور، ومراقبة مستعملي الدراجات النارية الذين يشكلون خطرا مضاعفا في مثل هذه الأماكن. كما أكدوا على أهمية تنفيذ حملات توعية مستمرة للحد من التهور في القيادة، وحث الشباب على الالتزام بقواعد السير.

ومن جانب آخر، كان هناك تأكيد على ضرورة التصدي للمسائل الأخرى المرتبطة بالفوضى الإلكترونية، حيث أن هناك مطالبات مجتمعية قوية بتوجيه ضربات استباقية ضد المبتزين الإلكترونيين الذين يحاولون المساس بنزاهة الأفراد والشرفاء في هذه المدينة.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *