منظمة ماتقيش ولدي تدق ناقوس الخطر بعد ظهور تلاميذ يدرسون في العراء بسطات

صحيفة بلوس
صحيفة بلوس - مدير الموقع

وجهت منظمة ماتقيش ولدي نداء مستعجلا إلى السلطات التربوية على المستويين الوطني والجهوي، عقب تداول صور وتقارير حول الوضعية الصادمة التي يعيشها تلاميذ بمدرسة أولاد عيشي بجماعة دار الشافعي بإقليم سطات، حيث يُجبر الأطفال على متابعة دراستهم في العراء وفي ظروف تفتقر لأبسط مقومات التعليم.
وأكدت المنظمة في بلاغ توصلت صحيفة بلوس بنسخة منه أن هذه الواقعة تشكل انتهاكا واضحا لحق الطفل في التعليم اللائق، كما تضرب في العمق الالتزامات التي تفرضها المواثيق الدولية والوطنية بشأن حماية الطفولة. وشدد البلاغ على أن ما يجري في هذه المؤسسة التعليمية يسيء لصورة المدرسة العمومية ويعرض التلاميذ لمخاطر صحية ونفسية جراء غياب فضاءات آمنة ومجهزة.
وأوضحت المنظمة أن ما وقع يستدعي تدخلا عاجلا من وزارة التربية الوطنية والمديرية الجهوية للتربية والتعليم بجهة الدار البيضاء سطات، من خلال فتح تحقيق فوري وشفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار اللازمة، مع إطلاع الرأي العام على نتائجه دون تأخير.
وطالبت المنظمة بضرورة توفير فضاء تربوي مناسب لهؤلاء التلاميذ في أقرب الآجال، يضمن الحد الأدنى من شروط التمدرس، إلى حين إيجاد حل دائم ينهي معاناة الأسر ويعيد الاعتبار للعملية التعليمية ، كما دعت إلى إعداد خطة استعجالية تستهدف المناطق التي تعاني هشاشة بنيوية، تفاديا لتكرار مثل هذه الممارسات التي تحرم الأطفال من حقهم الأساسي في بيئة تعليمية كريمة.
وشددت المنظمة على أهمية إشراك المجتمع المدني وجمعيات حماية الطفولة في تتبع تنفيذ التدابير اللازمة، من أجل ضمان مراقبة حقيقية لمدى احترام حقوق التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، معتبرة أن صوت الطفل يجب أن يكون حاضرا في كل خطوة تتعلق بظروف تعلمه وأمنه المدرسي.
وختمت المنظمة بلاغها بالتأكيد على أن حماية حق الطفل في التعليم مسؤولية جماعية تتقاسمها الدولة والمجتمع، وأن استمرار مثل هذه الاختلالات من شأنه تعميق الفوارق الاجتماعية وتهديد مستقبل الأجيال الصاعدة، داعية إلى تحرك وطني حاسم يضع كرامة التلميذ في صلب أولويات الإصلاح التربوي.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *