جواد المصطفى
عرفت التظاهرة الثقافية الروحية موسم مولاي عبد الله امغار التي تنظم برسم سنة 2023 ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، نجاحا كبيرا بتحطيم رقما قياسيا من حيث عدد الزوار والفرسان المشاركة في هذه التظاهرة الدكالية .
وتميزت هذه السنة من موسم مولاي عبد الله أمغار بمشاكل فارسان وفارسات و (وأحيانا أطفال ونساء وشيوخ أيضا)، يمتطون أحصنتهم، يرفهون أسلحتهم، يكبرون ويهللون، ينتظمون في صف متراص، ينتظرون إشارة القائد، لينطلقوا في انسجام ووحدة إلى أن يبلغوا هدفهم، ثم يطلقون النار دفعة واحدة.
المشهد الجميل ليس من معركة حربية، بل لحظة احتفالية تتطاير فيها الأهازيج والزغاريد أكثر مما يتطاير نقع حوافر الخيول، وتُتبادل فيها التهاني والمباركات، إنه مشهد من فانتازيا واقعية جدا تدعى “التبوريدة”، وقد خلصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بعد قرابة ثلاث سنوات من الدراسة، إلى إقرارها تراثا عالميا للبشرية.
منذ سنوات، ظلت جماعة مولاي عبد لله تتحمل عبأ تنظيم موسم الولي الصالح مولاي عبد لله أمغار قبل أن تتسلمه إحدى الشركات، بعد أن بدأ يكبر على الجماعة و العمالة على حد سواء الى أن أصبح ينعقد تحت الرعاية السامية للملك، والتي تتطلب توفر العديد من الخائص والميزات من أجل منحها.
ولأجل توضيح الرؤى، عقدت اللجنة المنظمة لموسم الولي الصالح ندوة صحافية قدمت فيها العديد من الملفات التي تهم موسم 2023 ، حيث أكدت اللجنة على أن فضاء الموسم تمت تغطيته بالكامل بالإنارة العمومية، مع تقوية الشبكة الكهربائية، وربط الموسم بالماء الشروب، وتهيئة وصيانة مسجد وضريح الولي الصالح وهو ماوقفت عليه جريدة الجديدة 24 اثناء تغطيتنا للموسم حيث فضاء الموسم مضاء بالكامل ومزود بكاميرات المراقبة للحد من السرقات والوقوف على كل كبيرة وصغيرة أثناء انعقاده.
#مولاي المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد لله امغار فإن المؤشرات التوقعية تشير إلى أن حوالي 3 مليون زائر سيحجون إلى فضاءات موسم مولاي عبد الله أمغار في نسخته 2023، إضافة إلى 2100 فارس و 120سربة 23.000 خيمة الى المراحل الأخيرة،
ولنعود إلى بداية الموسم حيث تم استقبال الخيول وإحصائها، وتم تقسيمها على المحركين إلى سربات، مع وضع الضوابط اللازمة لذلك
من جانبه أكد السيد نجيب غيتومي موسم مولاي عبد الله هذه السنة نسخة ناجحة ” كل شيء متاح” من الناحيتين التنظيمية والأمنية من أجل ضمان تنظيم تظاهرة متميزة ومعتبرة ,حيث يسهر طاقم مكون من الشركة المنظمة إضافة الى أطر وعمال الجماعة والشركات الداعمة من أجل مرور التظاهرة في ظروف جيدة. وأضاف انه تم توفير جميع الظروف المناسبة للزوار ..
وبشأن البعد الاعلامي لهذا الحدث الكبير، أشار د .حمزة رويجع نقيب الصحافيين المغاربة إلى أن “هذا الموسم هو رافعة للتنمية الاقتصادية المحلية”، لأنه يولد ” تأثيرا لا يمكن إنكاره” على مستوى النشاط التجاري في المنطقة و المتجذر بعمق في التاريخ، بتراثه المتنوع اللا مادي والذي يمثل جزءا مضيئا من الذاكرة الوطنية المشتركة، يشكل محركا لدينامية اقتصادية وسياحية في المنطقة.


