اختُتمت، مساء السبت، فعاليات دورة تكوينية نظمتها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية لفائدة مؤطرات ومؤطري أقسام محو الأمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، في خطوة تعكس الدينامية الجديدة التي تشهدها برامج محاربة الأمية بالمغرب، تنفيذاً لخارطة الطريق 2023 – 2027.

الدورة، التي امتدت من 24 إلى 31 ماي الجاري، جاءت لتعزيز كفاءات المؤطرين والمؤطرات، من خلال برنامج يجمع بين التكوين الحضوري والتعليم عن بُعد عبر منصة رقمية طوّرها معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA)، التابع للوكالة.
وعرف، البرنامج التكويني مشاركة نخبة من الخبراء في مجال التربية، من ضمنهم الأستاذة خديجة رمرام، خبيرة في التربية، والأستاذ أحمد العروسي، ممثل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، حيث قاما بتأطير وحدات تمحورت حول تقنيات التيسير داخل الفصول، والتواصل التربوي، وأدوات التقييم، إضافة إلى ديناميكيات العمل الجماعي.

وحظيت، مجهودات المدير الجهوي للوكالة، خالد فتاح، بتنويه خاص من طرف المشاركين، بالنظر إلى إشرافه المباشر على إنجاح مختلف مراحل التكوين، سواء من حيث التنظيم أو المحتوى.
ولم يقتصر التكوين على الجانب النظري فقط، بل تخلله تفاعل وممارسات تطبيقية تُمكّن المؤطرين من مواكبة التحولات البيداغوجية وتحسين مردودية تدخلاتهم داخل الأقسام.

واختُتمت، الدورة بتوزيع شواهد المشاركة على المستفيدات والمستفيدين، وسط إشادة عامة بجودة المحتوى ونجاعة المقاربة المعتمدة، في أفق تنظيم دورات مماثلة بمختلف جهات المملكة، ترسيخا لهدف القضاء على الأمية وتحقيق الإدماج السوسيو-تربوي.



