الحاج بلعربي/مراكش
في قلب منطقة تملالت بإقليم قلعة السراغنة، يرقد ضريح العلامة والمتصوف عبد الله غيات، أحد رجالات العلم والدين الذين بصموا التاريخ الروحي والثقافي للمنطقة. ورغم القيمة الرمزية والتاريخية لهذا الضريح، إلا أنه يعاني منذ سنوات من الإهمال والتهميش، في ظل غياب أي تدخل لترميمه أو تثمينه.
الزائر للمكان لا يجد سوى أطلال شبه مهجورة، جدران متآكلة، وسقف مهدد بالسقوط في أية لحظة. لا لوحة تعريفية، ولا إشارة تدل على أهمية الشخصية المدفونة هناك. الأمر الذي يثير الاستغراب والحزن، خصوصًا لدى أبناء المنطقة الذين يعتبرون الضريح جزءًا من ذاكرتهم الجماعية، ومرجعًا روحانيًا لطالما شكل نقطة التقاء للزوار والمريدين.
عبد الله غيات ليس مجرد اسم من الماضي، بل رمز لعصر التصوف والعلم، وتجسيد لصلات الروح بالإرث الديني المغربي العريق. الإهمال الذي يطال ضريحه اليوم يُعد استخفافًا بتاريخ كامل، ومسؤولية تقع على عاتق كل من السلطات المحلية، ووزارة الأوقاف، ووزارة الثقافة.
نداء من أبناء تملالت والمجتمع المدني موجه إلى الجهات المعنية: أنقذوا ضريح عبد الله غيات قبل أن ينهار نهائيًا، وأنقذوا معه جزءًا من الذاكرة المغربية المنسية.


