في جنازة مهيبة، وري الثرى شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، سيدي جمال الدين القادري بودشيش.

المهدي أبو العلا

في جنازة مهيبة، وري الثرى بعد عصر اليوم الأحد، العارف بالله شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، سيدي جمال الدين القادري بودشيش.
وتقدم المشيعيين السادة الشرفاء، أبناء سيدي جمال الدين القادري بودشيش، وعلى رأسهم وارث سره وحامل مشعل الطريق بعده، سيدي منير القادري بودشيش. وعدد من الشخصيات الوطنية والقامات العلمية والصوفية، والآلاف من مريدي الطريقة القادرية البودشيشية ومحبيها.
ودفن سيدي جمال الدين القادري بودشيش بضريح الزاوية الأم في مداغ، إلى جانب مقام والده المنعم سيدي حمزة القادري بودشيش بعدما أديت صلاة الجنازة بمسجد الزاوية البودشيشية.
والجمعة المنصرم، اجتبى الله عز وجل الشيخ الجليل، والعالم الربّاني، والمربّي السالك، مولاي جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، عن عمر مبارك ناهز الثلاثة والثمانين، أمضاه في خدمة التصوف السني، وتربية القلوب، وتزكية النفوس.
لقد كان، رحمه الله، من أولياء الله الذين إستبدلوا الدنيا بالآخرة، فزهدوا في زخارفها، وأقبلوا بكليّتهم على الله، يورثون المريدين سرّ الذكر، ويغرسون في القلوب محبة الله ورسوله ﷺ، عاملًا بوصية جده ﷺ” ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله”، فكان يحرص على صلاح القلوب قبل صلاح الجوارح، جامعًا بين العلم الراسخ، والتربية السلوكية الرفيعة، على منهاج الوسطية والاعتدال.
وفي برقية تعزية موجهة لأسرته الشريفة، أثنى مولانا أمير المؤمنين على مناقب سيدي جمال الدين القادري بودشيش، إذ قال في هذا الصدد:”وإننا لنستحضر، بكل خشوع، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير، من خصال المؤمنين الصالحين، والأئمة المتقين، حيث كرس حياته لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، ونشر تعاليمه السمحة، القائمة على الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيمه الروحية الصوفية السنية، والحث على تهذيب النفوس والتربية على مكارم الأخلاق طلبا لمرضاة الله تعالى، ومحبة في نبيه الكريم، وآله الأشراف الطاهرين، في تعلق متين بأهداب العرش العلوي المجيد، وإخلاص دائم لثوابت الأمة، ووفاء مكين للبيعة الوثقى، ولإمارة المؤمنين، التي نتقلد أمانتها العظمى”.

مشاركة هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *