في إطار تفعيل التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية وتعزيز الشراكات الإفريقية جنوب–جنوب، يستعد مجلس عمالة الصخيرات تمارة لإطلاق مشروع تنموي جديد بجمهورية غامبيا، يهم إحداث تعاونية متخصصة في تحويل وتسويق وتثمين المنتجات المحلية، وذلك بشراكة مع المجلس الجهوي لمدينة مانساكونكو، وبدعم من الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية.
ويأتي هذا المشروع تجسيداً للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى ترسيخ التضامن الإفريقي وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، من خلال تبادل الخبرات وتقاسم التجارب التنموية بين الجماعات الترابية بالقارة الإفريقية، بما يخدم التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
ويهدف مشروع التعاونية إلى تحسين ظروف عيش النساء في وضعية هشاشة بجماعة مانساكونكو، عبر خلق دينامية اقتصادية محلية قائمة على تثمين الموارد والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها الجهة، في إطار عمل تعاوني منظم يضمن الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستهدفة، ويساهم في خلق فرص الشغل وتحسين الدخل.
ويرتقب أن يشكل هذا المشروع نموذجاً تنموياً قابلاً للتعميم والتكرار في مجالات إنتاج وتحويل وتسويق المنتجات المحلية، بما يعزز قدرات الجماعات الترابية الإفريقية على استثمار مواردها الذاتية وتحقيق تنمية مستدامة تراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي.
وبهذه المبادرة، يؤكد مجلس عمالة الصخيرات تمارة انخراطه الفعلي في دعم التعاون اللامركزي الدولي، من خلال وضع خبرته وتجربته رهن إشارة الفاعلين الترابيين الأفارقة، قصد بلورة مشاريع ذات أثر اجتماعي واقتصادي وإنساني ملموس، تسهم في تعزيز مسار التنمية بالقارة الإفريقية وترسيخ قيم التضامن والتكامل بين شعوبها.
