رضى جبري – تيفلت
شهدت مدينة تيفلت، مساء السبت 10 ماي، حفلاً تكريمياً مميزاً على شرف الجيل الأول من المهاجرين التيفلتيين المقيمين بالخارج، وذلك بمبادرة من جمعية الجالية المغربية المقيمة بالخارج – فرع تيفلت، التي نظمت هذا اللقاء بمقرها وسط المدينة.
الحفل، الذي حضره عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، إلى جانب فاعلين جمعويين وأساتذة وطلبة وتلاميذ، كان مناسبة للاعتراف بمسار هذا الجيل الذي حمل أحلامه وسافر إلى الضفة الأخرى منذ ستينيات القرن الماضي، حيث أسهم بشكل بارز في بناء بلدان الاستقبال، دون أن يفرط في صلته بوطنه الأم.
افتُتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها نائب رئيس الجمعية، السيد الحسين الزياني، الذي دعا الحاضرين إلى قراءة الفاتحة ترحماً على أرواح المهاجرين الذين وافتهم المنية. كما تم عرض شريط وثائقي يوثق لمسار الجيل الأول من المهاجرين، مستعرضاً تضحياتهم وإنجازاتهم في الخارج، إلى جانب ارتباطهم العميق بالمغرب.
وفي كلمة له بالمناسبة، قدّم رئيس الجمعية، السيد محمد داودي، نبذة عن الجمعية وأهدافها النبيلة، قبل أن يلقي قصيدة وطنية امتدح فيها سمو الأمير مولاي الحسن، احتفالاً بعيد ميلاده. كما تخللت الحفل فقرات موسيقية جميلة على آلة العود، أضفت لمسة فنية راقية على الأجواء.
واختُتم الحفل بتوزيع جوائز تكريمية على عدد من أفراد الجيل الأول والثاني من المهاجرين، بالإضافة إلى تكريم اثنين من المتقاعدين الشرفاء من رجال الأمن، عربون وفاء وعرفان لما قدموه من خدمات للوطن. كما تم تقديم الشاي والحلوى للضيوف، الذين عبروا عن إعجابهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي أعادت الاعتبار لرواد الهجرة المغربية من أبناء تيفلت.



